إلى أحمد أمير.

ها أنت شجرة كما تمنيت..

باسقاً في زُرقة السماء،

في أسرار النطفة الاولى

في خفقة الوجود ذاتها

في برد برلين المتبختر..

وها انت قصيدتك الاخيرة

فرشاتك السارحة الجذور.. في غياهب الأزل

ألوانك التي.. لا تجد جدارا يسع نزواتها اللامتناهية..

كأسك المترع بالصفاء والتوق.. كعيني غزال..

وها أنت تتركنا في العراء ذاته..

دون وعد.. وكما تمنيت،

سيداً في حضرة الهباء والندى

إيهٍ.. يا أحمد الجاسم الأمير..

أسمع في الروح، وفي العيون..

جرحاً خفياً يعبر الوريد فالوريد

شوقا الى البصرة والاهوار والشذى

والناصرية التي تمور فيك كل يوم

بركان نور تستريح في ظلاله الاحزان

يا جسرها الجميل..

١٩٩٥

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *