تكوين منفلت.

أيّهذا المسافر مثل المحبّة

دون عيون ودون ثياب

أيّهذا الشريد

تعبر الشوارع المبلطة بالأسفلت والجماجم

       الجبال المغلّفة بالبراءة والأسبندار

       النساء المبلّلة بالمياه الكيمياويّة ..

تبحث عن جملة موسيقية زكيّة

لم يسرقها أحدٌ من أحد

عن بيت شعر ذهبيّ الطلعة ..

لم تدنّسه الرتابة

       ولا الرقابة

ولا قوانين العرض والطلب

عن لذّة متناهية متناهية

لهذا:

     تقف على دكّة عالية

مثل المحبة دون عيون ودون ثياب

لينحني الملوك والقادة والصحف المأجورة

          لنعالك الرديء الجلد …

 

عالمٌ صغيرٌ هذا

لم يعد يتسع حتى للقلب

عالمٌ صغير صغير

محدودة أشياؤه : زيف ، وتكنولوجيا، وارهاب

أيتها الحرية

ياسليلة الآلهة

بك ، وحدك

يليق الأستبداد….

بواتيه ١٩۸١

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *