تخطي إلى المحتوى

إنشروا الفرح
إفتحوا كل نافذة في البلاد
قفوا صفين
لهذا المراهق العظيم:
قلبي.
سليل الأزهار البرية
إنه يتكسر كالنهر
يضطرب أمام المرأة التي يحب
لا يملكه – ولا يملك- شيء
بلا صنعة
بلا نياشين ، لا حاشية
نتجمع قدّام البوابة
تغمرنا مياهٌ بيضاء.. بيضاء
نمسح عن بنادقنا مواسم الثلج والرتابة
نرسم فوق الرمل
أطفالا
شجرا
وطنا بنهدين نافرين
ونحث الخطى…
***
مولاي
هكذا أنت دائماً
تتلألأ كنجمة صافية
موجة إثر أخرى
فتغري القبائل بالعشب والماء
هكذا، دائما
تنبت كالنار ، كالنور
تتجمع الآن قافلة من ربيعٍ،
فرح
لكنني
أتحاشاك شوقاً
أكابد
منذ العصور الترابية، العشقُ راودني
ولكنني
أبدا ما ظفرت
شروطك مرهقة
عودتني البكاء
السفر
ولا اعرف الآن كيف؟ لماذا؟
أحبكَ ثانية.. واقفا…
***
في سكونٍ سكون
يعبر النهر مندفقا في ضجيج جميل
نتوغل في اللذة حتى اقصاها
نكتب شعراً لا ينشر
نتلصص على أفخاذ عابرة
نفتح سجلاً بأشياننا للبحار :
كهرباء
وموسم سكاكين سريعة الأنغراس
وجنود بأحذية القتل
وشعراء يبيعون القصائد على الارصفة
في مديح العشيرة الرب..
في سكون سكون
أتشكل ثانية
طفلا يجوب القرى
باحثا عن هوى
وطن ،
دمية
**
في لحظة
حلم
بأقصى التكتم والأنشراح
أقف أمام البحر
وحيدا كالبحر
أجدد قلبي
وأرقص حتى إنطفائي
على صخرة من صفاء ،
وماء
وشوق …
اذار ١٩٧۸