في المنطقة الخضراء.

رأسي سجنٌ.. بمئاتِ الأبواب.
ونوافذُ من أشواكٍ ذاوية
وبقايا أقمارٍ
تتقاطع
كسيوف من فضّة
في جُنحِ الأسوار الخرساء المسبوكة سبكاً حول الروح..
**
رأسي يستيقظُ قبليَ في الفجر
يتوضأ بالصّمتِ المتدلّي كقطراتٍ الحنظل في الرئتَين
يفتح شبّاكي لِلشّمس
يقرأ في الكومبيوتر آخر نشرات الأخبار
يمنح قهوتي المرة طعم الصبر
أحملهُ،
يحملني،
نتجول من غير هدى في الأسواق
يتململ بين الأضلع غابةَ شوق..
**
رأسي طير
يتململ بين الأضلع غابةَ شوق
يهجرني
ينساني أحيانا
يتبرأ منّي
يرتاب بمعنايَ لديه
ويعود يحاصرني كالمنجل، كالسيل
أو يتبعني كرياح تعوي في الصحراء
**
رأسي يفتح باب البيت معي
فأنام على قدميه..
أو يلتف كالغصن الضمآن عليّ
فنجتاز يداً بيدٍ طرقات الليل..
رأسي يتلوّى كالأفعى في الليل
بين يديّ..

بغداد / أيلول ٢٠٠٦

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *